توقعات مورغان ستانلي- الدولار يتراجع واليورو والين يصعدان كملاذات آمنة

تنبأ بنك مورغان ستانلي بانخفاض ملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي، مقدراً تراجعاً بنحو 9% ليصل إلى 91 نقطة مقابل سلة العملات الست الرئيسية (اليورو، الجنيه الإسترليني، الدولار الكندي، الكرونة السويدية، الفرنك السويسري، والين الياباني)، وذلك بحلول منتصف عام 2026. هذه المستويات السعرية للدولار لم نشهدها منذ تفشي جائحة كورونا التي هزت الاقتصاد العالمي.

يعزى هذا التوقع إلى تنامي الشكوك والقلق حيال السياسات التجارية التي قد يتبعها الرئيس ترامب، وما قد يتركه ذلك من بصمات سلبية على جاذبية الأصول والاستثمارات الأمريكية في الأسواق العالمية. هذه المخاوف تلقي بظلالها على مستقبل الدولار.

ويرى «مورغان ستانلي» أن العملات التي ستجني ثمار هذا التراجع المرتقب للدولار هي تحديدا: «اليورو، الين الياباني، والفرنك السويسري»، معتبراً إياها ملاذات آمنة بديلة للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في خضم التقلبات المحتملة.

وفقًا لتقديرات البنك الاستثماري العملاق، من الممكن أن يشهد اليورو ارتفاعاً ليصل إلى مستوى 1.25 دولار، في حين قد يرتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.45 دولار. أما الين الياباني، فمن المتوقع أن يشهد صعوداً ليبلغ 130 يناً مقابل الدولار الواحد في العام القادم.

علاوة على ذلك، يتوقع «مورغان ستانلي» أن تصل عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى نسبة 4% بحلول نهاية العام الجاري، قبل أن تنحدر تدريجياً في العام المقبل، وذلك بالتزامن مع تطبيق مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيضات متوقعة في أسعار الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس. هذه التخفيضات ستؤثر بشكل كبير على جاذبية الدولار وعوائد السندات.